الجمعة، 26 فبراير 2016

متابعة باب ( الفتح و الإمالة ) ...


                        متابعة باب ( الفتح و الإمالة )


متابعة باب الفتح و الإمالة :
نبحث في هذا الباب عدة فصول ندرجها تباعا :

الفصل الأول :
ما قلله ورش وجها واحدا , و ذلك في الحالات التالية :



1)  كل ألف متطرفة أو زائدة في التأنيث سواء كان ذلك في الأسماء أو الأفعال :
-        مثال الأفعال : اشترى – افترى ...
-        مثال الأسماء : نَصارى ( فَعالى ) – الكُبرى ( فُعلى ) – اليُسرى – العُسرى ...

2)  رؤوس الآيات من السور العشر :




( طه – النجم – المعارج – القيامة – النازعات – عبس – الأعلى – الليل – الضحى – العلق ) , و البعض ذكرها ( 11 ) سورة لكننا نستثني سورة ( الشمس ) التي تقرأ رؤوس آياتها بالوجهين , فهي خاصة بأصحاب الإمالة ( البصري , حمزة , الكسائي ) ... أما في رواية ورش فإننا نذكر السور التي اعتد فيها ورش التقليل وجها واحدا , و هي :

1-  سورة ( طه ) : لورش الإمالة الكبرى في هاء ( طه ) , و بقية آياتها تقرأ بالتقليل وقفا و وصلا ... كل الآيات تقرأ وجها واحدا ( بالتقليل ) شرط أن تكون رأس آية ... أما ( تحت الثرى ) فتقليلها لأنها سبقت براء , و هو السبب الأعم ...

2-  سورة ( النجم ) : لورش التقليل وجها واحدا في كل كلمة هي رأس آية و آخرها ألف منقلبة عن ياء أو زائدة للتأنيث ... شريطة ألا تكون اسما منونا ( ستراً – وزراً ) فلا تقليل في مد العوض .... فمثلا :
(( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا *  فيذرها قاعا صفصفا * لا ترى فيها عوجا ولا أمتا )
فلا تقليل فيها عند ورش لأنها غير منقلبة عن ياء أو زائدة للتأنيث و لو كانت رأس آية ...

3-  سورة ( المعارج ) : لا تقليل في أولها حيث لا ألف منقلبة عن ياء أو زائدة للتأنيث عند رؤوس الآيات ...
4-  سورة ( القيامة ) ...
5-  سورة ( النازعات ) : أواصلها باستثناء ما اتصل به هاء الضمير للمؤنث , حيث نجد فيها نوعين من رؤوس الآيات :
-        ما اتصل بها هاء الضمير للمؤنث ...
-        ما لم يتصل به هاء الضمير للمؤنث ...
ففي قوله تعالى :
(اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ(17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىٰ أَنْ تَزَكَّىٰ ( 18 ) ففيها التقليل وجها واحدا ...

أما قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ( 42 ) ففيها التقليل و الفتح لاتصالها بهاء الضمير المؤنث , و لو كانت ( مرسا ) دون الهاء لكان فيها التقليل وجها واحدا ...
ما لم يقع رأس آية و لو في السور العشر فليس فيه التقليل وجها واحدا فمثلا ( هل أتاك حديث موسى ) : فليس في ( أتاك ) التقليل وجها واحدا مع أن الألف منقلبة عن ياء لكن الكلمة ليست رأس آية ...
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ( 42 ) تقرأ بالفتح و التقليل ...
 ( فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ( 43 ) رأس آية من سورة النازعات تقرأ بالتقليل من أجل الراء , لأن ورشا يقللها في غير هذه السور وجها واحدا ...
(إِلَىٰ رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ( 44 ) تقرأ بالوجهين ( الفتح و التقليل ) ...
( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ( 45 ) رأس آية لم تتصل بها راء , إنما اتصلت بها هاء الضمير للمؤنث ...
(وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ( 29 ) رأس آية ليس قبلها راء , و اتصل بها هاء الضمير للمؤنث ... ففيها الوجهان ...

القاعدة :
 الألف في كلمة هي رأس آية , و لم تتصل بهاء الضمير للمؤنث .... ففيها التقليل ...
الألف في كلمة هي رأس آية , و اتصلت بهاء الضمير للمؤنث .... ففيها الوجهان ( الفتح و التقليل ) ...
6-  سورة ( عبس ) ...
7-  سورة ( الأعلى ) ...
8-  سورة ( الليل ) ...
9-  سورة ( ضحى ) ...
10-                   سورة ( العلق ) ...




3)  في الراء من فواتح السور من ( يونس ) إلى ( الحجر ) ...
4)  في الحاء من ( حم ) في سورها السبع ...
5)  في الهاء , و الياء من فاتحة سورة ( مريم ) : ( كهيعص ) , و الاعتماد هنا على الرواية ...

6)  التوراة : و قد وردت في القرآن الكريم ( 16 ) مرة , و الألف فيها غير منقلبة عن ياء , أو زائد للتأنيث و إنما فيها التقليل قولا واحدا اتباعا للرواية ...
7)  الكافرين : سواء كانت معرفة ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسل و أغلالا و سعيرا ) , أو نكرة ( إنهم كانوا كافرين ) ...

8)  فعل ( رأى ) في الألف و الراء : حيث تقلل الراء تبعا لتقليل الألف مع الانتباه لمد البدل كقوله تعالى ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) حيث يمكن أن نأتي بثلاثة البدل في الفعل ( رأى ) ...

الفصل الثاني :



ما قرأه ورش بالوجهين ( جواز الفتح و التقليل ) مع ارتباط بمد البدل , و ذلك في الحالات التالية :
1-  الألفات المتطرفة المنقلبة عن ياء , أو زائدة للتأنيث و التي لم تتصل بها راء ( يتامى – موسى – عيسى – فرادى ) لكنها ذات ارتباط بمد البدل حيث يقدّم :
-        الفتح مع قصر البدل ...
-        التقليل مع توسط البدل ...
-        الوجهان في إشباع البدل : و سبب قراءتها بالوجهين هو غياب الراء

2-  الألفات المتطرفة الزائدة للتأنيث , و المتصلة مع هاء الضمير للمؤنث , و الواقعة رأس آية : بما في ذلك السور العشر مع سورة الشمس ...

الفصل الثالث :



ما يقرؤه ورش بالفتح و التقليل , مع تقديم التقليل , و ليس له ارتباط بمد البدل , و هي ثلاث كلمات مخصوصة :
-        ( الجار ) : تكررت مرتين في سورة النساء , قال تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ.. ) ففي ( القربى ) الوجهان لعدم اتصالها بالراء , و في ( الجار ) راء متطرفة مكسور كسر إعراب مسبوقة بألف ففيها الوجهان مع تقديم التقليل 

و لا يلزم من فتح ( القربى ) فتح ( الجار ) و إنما مع فتح ( القربى ) يجوز الوجهان في ( الجار ) , و كذلك مع تقليل ( القربى ) يجوز الوجهان في ( الجار ) ...

 أذكر فيما يلي هذه الأوجه لمن أراد التعليم , و له الاختيار :





-        ( جبارين ) : و تكررت في سورة المائدة , قال تعالى ( قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين ) , و في سورة الشعراء ( و إذ بطشتم بطشتم جبارين ) ...

-        ( و لو أراكهم كثيرا لفشلتم ) في سورة الأنفال : حيث الألف منقلبة عن ياء , و متصل بها راء , فتقرأ بالوجهين اتباعا للرواية و ليس للقاعدة ...

و لا نغفل عن مد البدل حيثما وجد إذ يجوز القصر أو التوسط أو الإشباع مع الوجهين ( الفتح و التقليل ) ...

الفصل الرابع :



ما لا تقليل فيه :
1-  في الأصل أن بعض الألفات التي أصلها واو و رسمها ياء فيها التقليل حيث ننظر لرسمها ( تلاها .. تلا .. يتلو .. تلوت ) فيها وجهان( الفتح و التقليل ) ... فالألف التي ترسم بالياء فيها التقليل ... و من الالفات التي أصلها واو , و رسمها ياء لا تقليل فيها , قال تعالى في سورة النور ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور , ففعل ( زكا .. يزكو .. زكوت ) لا تقليل فيه ...

2-  لدى ( الباب ) و ( الحناجر ) رسمت إحداها بالياء , و الأخرى بالألف و لا تقليل فيها ...

3-  الأسماء المنونة حالة الوصل لا تقليل فيها ( مسمّى – هدى – مصلّى ) ... أما عند الوقف فنرجع للقاعدة ( مسميان – هديان – مصليان ) الألف منقلبة عن ياء , و غير متصلة براء ففيها الوجهان ( الفتح و التقليل ) ...

4-  الحروف لا حظ لها من التقليل أو الإمالة :
-        فلا إمالة في ( حتى – إلى – على ) ...
-        أما ( بلى – متى – أنى ) فتقرأ بالوجهين ...

5-  تمتنع الإمالة مع وجود الحرف الساكن : عملا بالقاعدة ( عند التقاء ساكنين يحذف الساكن الأول ) :
-        ( و لقد آتينا موسى الكتاب ) : فلا إمالة في ( موسى ) وصلا عملا بالقاعدة حيث تسقط الألف مع التقاء الساكنين ...
-        ( حتى نرى الله جهرة ) : فلا إمالة في ( نرى ) مع أن الألف منقلبة عن الياء و متصلة براء , لكن تسقط الألف مع التقاء الساكنين وصلا , أما الوقف عليها فيكون بالتقليل ...


هناك 14 تعليقًا:

  1. الردود
    1. لا تحصر خيرك في الالف فخير الله لا حصر له

      حذف
    2. لا تحصر خيرك في الالف فخير الله لا حصر له

      حذف
  2. وهل سورة الشمس تعتبر من سور إحدى عشر ولماذا لان فيها وجهان في الوقف بارك الله فيكم وزادكم الله علما

    ردحذف
  3. جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح وجعله في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون

    ردحذف
  4. ما شاء الله
    بارك الله فيكم 🌹

    ردحذف
  5. اتضحت الرؤيا بارك الله فيكم

    ردحذف
  6. كلمة طغا الماء هل بها امالة وشكرا.

    ردحذف
  7. جزاكم الله عنا خيرا ,فباب الإمالة والفتح في رواية ورش عن نافع مهم جدا بكثرة الإجابة عنده على خلاف قالون عن نافع فلم يمل إلا قليلا

    ردحذف
  8. جزاكم الله كل خير.
    كيف نقف على ''ضحى'' في قوله عز وجل : ضحى وهم يلعبون؟
    لم تقع رأس آية، ورسمت بالياء.

    ردحذف