باب الفتح و الإمالة
تعريف الفتح : هو فتح القارئ فاه بالحرف لا فتح الألف إذ
الألف لا تقبل الحركة و هو الأصل لأنه لا يحتاج إلى سبب
تعريف الإمالة : هي هي جنوح بالألف نحو الياء , و الفتحة نحو
الكسرة من غير قلب خالص و لا إشباع مبالغ فيه , و هي فرع عنه ...
و تنقسم الإمالة إلى قسمين :
1- إمالة
كبرى : و تسمى البطح أو الإضجاع ...
و للتفريق بينهما نقول بالإمالة عن الكبرى , و التقليل عن الإمالة الصغرى ... و الفتح و
الإمالة لغتان صحيحتان في القرآن الكريم ...
الفتح لغة أهل
الحجاز , و الإمالة لغة عامة أهل نجد
من قبائل تميم و أسد و قيس ... و نزول القرآن بكليهما تيسير على الأمة فعلى سبيل
المثال الفتح لغة أهل قريش فلو نزل القرآن بالإمالة لشقّ عليهم قراءة القرآن بيسر
و سلاسة ...
اختص ورش بالتقليل , و ليس له
إمالة كبرى إلا في الهاء من ( طه ) ...
أسباب الإمالة :
السبب الأول : انقلاب الألف عن الياء في
الأفعال و الأسماء
1- فإذا كانت في الفعل نصرفه في
الماضي مع ضمائر المخاطب أو المتكلم أو في المضارع كقولنا :
( رمى ..... رميت ) (
كفى ..... كفيت )
أما ( دعا ..... دعوت ) ( دنا ..... دنوت ) فلا تقليل فيها
قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وَتَثْنِيَةُ الأسْماءِ تَكْشِفَها وَإِنْ رَدَدْتَ
إِلَيْكَ الْفِعْلَ صَادَفْتَ مَنْهلاَ
2- و إن كانت في الاسم تقع تثنيته مثال :
( الهدى ..... الهديان )
( الفتى ..... الفتيان )
السبب
الثاني : إن كانت الألف زائدة عن التأنيث , و تكون منحصرة في خمسة أوزان :
1- فَعلى : مَوتى – مَرضى – نَجوى – تَقوى – سَلوى ...
2- فُعلى : دُنيا – قُربى – الرُجعى – زُلفى – البُشرى –
اليُسرى ... و يلحق بها ( مُوسى ) لأنها اسم غيرعربي ...
3- فِعلى : إِحدى – ذِكرى – ضِيزى – سِيماهم ... و يلحق
بها ( عِيسى ) لأنه اسم غيرعربي ...
4- فُعالى : فُرادى – كُسالى – سُكارى ...
5- فَعالى : يَتامى – الأَيامى – نَصارى ...
السبب
الثالث : الألف الواقعة قبل راء يشترط فيها أن تكون متطرفة , و مكسورة كسر إعراب و ليس كسر بناء ...
مثال (
من ديارِهم – يولج الليل في النهارِ – على شفا
جرفٍ هارِ ) و يترتب على ذلك ترقيق الراء مع
التقليل ...
( و
توفنا مع الأبرار ) تحقق الشرط فلورش فيها التقليل
( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَام ) فلا تقليل في ( الجوار ) و إن كانت الألف في
الظاهر قبل راء مكسورة و متطرفة لكن الكسر ليس كسر إعراب حيث أصل ( الجوار ) مرفوع
...
( من اَنصارِيَ
إلى الله ) الراء هنا مكسورة لكن ليس كسر إعراب فلا تقليل فيها ( و يعرف كسر
الإعراب بدخول حرف الجر على الكلمة أو بالإضافة أو كاف التشبيه إلى غير ذلك من
أدوات الجر ) ...
السبب
الرابع : رسم الألف
بالياء إذا كان أصلها واوا ففيها التقليل ...
مثال ( تلاها ... تلوتها ) ( ضحاها : ضحوت – يضحو ) ( طحاها ) اتباعا للرسم باستثناء
كلمة ( زكى ) في الآية (
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ
أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة
النور ... مع أن الفعل ( زكى ... زكوت ) ينطوي تحت ما رسم ألأفه بالياء و أصلها
واو لكنه من المستثنيات ....
الفتح هو
الأصل , و الإمالة لها أسباب , و في أغلب الأحكام التي تخضع لقاعدة نجد بعض
المستثنيات ...
شكر الله لكم تفصيل مبارك
ردحذفبارك الله فيكم لكن أودّ ان اعرف ما هو كسر البناء
ردحذف