المجلس السادس (( المدود : المد الطبيعي - المد المتصل - المد المنفصل )

المجلس السادس (( المدود : المد الطبيعي - المد المتصل - المد المنفصل )

المجلس السادس (( المدود )) :

تعريف المد :

 لغة : الزيادة ( مد يَمد مداً )

اصطلاحا ( عند علماء التجويد ) : إطالة صوت المد بأحد الحروف الثلاثة ...

ثلاثة مواضع في القرآن الكريم وردت فيها كلمة ( المد ) مصدرا أو فعلا :

  و نمد له من العذاب مدا ) سورة مريم)

 قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ) سورة مريم)

( أم تر إلى ربك كيف مد الظل و لو شاء لجعله ساكنا ) سورة الفرقان

و البعض يستشهد بقوله تعالى ( و يُمددكم بأموال و بنين ) .. لكن أصل الفعل هنا مزيد ( أَمد يُمد إِمدادا )فهناك فرق في المعنى بين الفعلين ( مد – أمد )

ما هي حروف المد ؟؟

حروف المد ثلاثة هي :

الألف الساكنة المفتوح ما قبلها – الواو الساكنة المضموم ما قبلها – الياء الساكنة المكسور ما قبلها , و يعبر عنها ب( شرط المد ) : أي إن لم توجد هذه الحروف فلا يطبق المد فإذا مددنا حرفا في غير موضع المد , أو حذفنا المد من موضعه كقولنا ( إن ) عوضا عن ( إنا ) تسبب ذلك في تغيير المعنى و سمي ( لحنا ) ... لذلك تعتبر معرفة موضع المد و مقداره على قدر من الأهمية ...

حروف المد تجمعها كلمة ( نُوْحِيْهَاْ ) في قوله تعالى ( تلك من أنباء الغيب نُوْحِيْهَاْ إليك ) ...

مقادير المد :

قال الشيخ الطيبي ( للمد ميزان فلا تك مخسرا في الميزان )... للمد ثلاثة مقادير :

ألف = حركتان = القصر

ألفان = 4 حركات = التوسط

3 ألفات = 6 حركات = الطويل أو الإشباع

أقسام المد : أصلي – فرعي

المد الأصلي هو المد الطبيعي :

تعريفه : هو الذي لا تقوم بنية الكلمة إلا به , و لا يوجد فيه بعد حرف المد سبب ( همز أو سكون ) ...

حذف هذا المد : يسبب خللا أو فسادا في المعنى فمثلا حذف حرف المد في ( إياك – إنا ) يغير المعنى لذلك لا بد من المحافظة على المد الطبيعي ...

مقداره : ألف أو القصر أو حركتان ...

المد الفرعي :

تعريفه : و هو الذي يوجد فيه بعد حرف المد سبب ...

مقداره : لا يمكن القول بمقداره لأن فيه عدة أنواع ...

أسباب المد : الهمز و السكون ...

أنواع المد الذي سببه همز : ( المد المتصل – المد المنفصل )

المد المتصل :

تعريفه : هو ما اتصل فيه الشرط ( حرف المد ) بالسبب ( الهمز ) و ذلك في نفس الكلمة ...

اسمه : المد المتصل و البعض يسميه ( الواجب المتصل ) حيث نجمع الاسم مع الحكم ...

مقداره : 3 ألفات أو 6 حركات أو الطويل وقفا و وصلا ...

أمثلة : ( قَائل – النبِيْئين – قرُوْء – السمَاْء – جِيْء ) حيث اتصل في كل مثال حرف المد ( الشرط ) بالهمز ( السبب ) ...

مصطلحات هامة في المد المتصل :

اسمه ( متصل ) ... سببه ( الهمز ) ... حكمه ( الوجوب ) ... مقداره ( الطويل )

المد المنفصل :

تعريفه : هو ما انفصل فيه الشرط عن السبب , و يكون في كلمتين

أمثلة : ( بمَا أُنزل – و فِيْ أنفسكم – هؤلاء – يا أ يها ) حيث تنفصل الكلمة الأولى عن الثانية أو الحرف عن الكلمة أو الكلمة عن الحرف ...

المد في ( هؤلاء – يا أيها ) مد منفصل حكمي و ليس حقيقا لاتصال حرف المد بالهمز فقد رسمت هاتان الكلمتان باتصال الألف بالهمز في نفس الكلمة , على حين أن الظاهراتصال الشرط بالسبب ( حرف المد بالهمز ) ... لكن في الحقيقة الهاء في ( هؤلاء ) ليست من أصل الكلمة إنما للتنبيه و هي داخلة على اسم الإشارة كما هو الحال في ياء النداء ...

مقداره : الطويل عند الوصل فيشبه بذلك المتصل

و القصر عند الوقف الاضطراري أو الاختباري حيث يصبح مدا طبيعيا ...

( ما أنزل – في أنفسكم ) وصلا ... ( ما – في ) وقفا

الأمر الذي لا يصح على ( هاء هؤلاء _ ياء يا أيها ) لأنه أحرف رسمت متصلة فلا بد من اتباع الرسم , و لا يجوز الوقوف على حرف رسم متصلا بما بعده ...

إذا يتوقف اسم المد المنفصل و مقداره على حالتي الوصل و الوقف فهو :

المد المنفصل :  مقداره الطويل وصلا .... و مد طبيعي مقداره القصر وقفا

مد التعظيم :

سبب المد إما أن يكون لفظيا ( الهمز أو السكون ) أو معنويا ( مد التعظيم ) ...

مد التعظيم أو مد المبالغة : و هو المبالغة في نفي الشريك لله تعالى , و يكون في كلمة التوحيد

هذا المد خاص بمن قرأ المنفصل بالقصر ... أما من قرأ المنفص بالتوسط كحفص , أو الطويل كورش فإنه لا يعتد بمد التمكين : و ذلك لأن السبب اللفظي أقوى من السبب المعنوي فورش يقرأ ( لا إله إلا الله ) بالطويل و لا يعتبره مد تعظيم لأن المنفصل أقوى من مد التعظيم, على خلاف من قرأ بالقصر حيث يعتد به ... و كل يقرأ بما قرأ ( علموا كما عُلمتم )

ملاحظات :

*** مكونات المد الشرط و السبب... و البعض قال الشدة ... غير أننا إذا نظرنا في السبب الثالث لوجدنا أن الشدة عبارة عن حرف ساكن أدغم في متحرك ( مد ... مدْدَ ) , و هذا التقسيم موضوعي فالساكن إما أن يكون ظاهرا منطوقا واضحا أو مدغما ... و في النهاية كله ساكن فلا داعي لإفراد الشدة كسبب باعتبار أصلها ( ساكن أدغم في متحرك )

*** مقادير المد المتصل و المنفصل هو الطويل وجها واحدا و ذلك من طريق أبي يعقوب يوسف الأزرق فلا بد من المحافظة على هذه المقادير و الاتزان في قراءتها كما تلقيناها .... أما الأصبهاني فله أقوال أخرى ..

*** ما هو حكم المد المنفصل ؟؟؟

واجب عند ورش , و سمي جائزا باعتبار أن القراء اختلفوا فمنهم من مد و منهم من قصر ... فهو واجب عند ورش , جائز عند حفص ...

                تم بحمد الله و فضله

المجلس الخامس (( هاء الكناية أو هاء الضمير ))

    المجلس الخامس (( هاء الكناية أو هاء الضمير ))

هاء الكناية ( هاء الضمير ) :

تعريفها : هي الهاء الزائدة الدالة على المفرد المذكر الغائب ... و تكون في الأسماء و الأفعال و الحروف ...

توضيحات حول التعريف :

* الزائدة : أي ليست أصلية وحذفها لا يغير المعنى خلاف الهاء في ( الله – نفقه – لم ينتهِ ... )

* المفرد : خلاف الاثنين و الثلاث

* المذكر : و ليس الأنثى

* الغائب : و هو ما يكنى عنه ب( هاء الضمير ) أو ( كاف الخطاب )

تكون في :

الأسماء ( بيدهِ ) ... الأفعال ( يعلمهُ الله – و استغفرهُ ) ... الحروف ( إنهُ – بهِ )

علينا أن ننتبه إلى قوله تعالى (( كلا لئن لم ينتهِ لنسفعا بالناصية ))

الحكم هنا ( عدم الصلة ) حيث الهاء في الفعل ( ينتهِ ) أصلية , و الفعل ( ينتهِ ) فعل مضارع مجزوم و علامة جزمه حذف حرف العلة لأنه فعل ناقص ...

حالات هاء الضمير :

1 ) أن تكون بين متحركين ( متحرك قبلها و بعدها ) :

- مثال :( إن رَبَّهُ كَان بِهِ بَصيرا ) ...

- الحكم : الصلة كبقية القراء , و تكون الصلة بواو ( إذا كانت هاء الضمير مضمومة ) , و ياء ( إذا كانت هاء الضمير مكسورة ) ...

- متى تكون هاء الضمير مضمومة ؟؟؟

إذا سبقت بفتح ( لَهُ ) , أو بضم ( يعلمُهُ ) , أو ساكن غير الياء ( عنْهُ )

- متى تكون هاء الضمير مكسورة ؟؟؟

إذا سبقت بكسر ( بِهِ ) , أو سبقت بياء ساكنة مدية أو منطوقة ( فيْهِ – عليْهِ )

م- قدار الصلة : يختلف الأمر و نأتي عيه في بحث المدود , إلا أن الصلة الطبيعية تقدر بحركتين ( إنهُ كان توابا ) ( إن ربهُ كان بِهِ بصيرا )

2 ) أن تكون بين ساكنين ( ساكن قبلها و بعده ) :

- مثال ( يعلمْهُ الله – منْهُ الْماء – أخذتْهُ الْعزّة ) ...

يعلمْهُ الله : حيث الساكن الأول ( مْ ) , و الساكن الثاني ( لّ ) التعريف حيث المشدد ساكن مدغم في متحرك ... أما همزة الوصل فتسقط في الدرج

منْهُ الْماء : حيث الساكن الأول ( مْ ) , الساكن الثاني ( لْ ) التعريف

أخذتْهُ الْعزّة : حيث الساكن الأول ( تْ ) , الساكن الثاني ( لْ ) التعريف

- مع الملاحظة أن الساكن الثاني قد يكون حرفا مشددا أو مجردا , كما أن الساكن الأول قد يكون ساكنا سكونا حيا ( منطوقا ) أو حرف مد كقوله تعالى (( إنا هديناه السبيل )) (( و هديناه النجدين ))  حيث الساكن الأول حرف مد , و الساكن الثاني حرف مشدد ... إذا قد يكون الساكن الأول واضحا مرئيا منطوقا أو حرف مد , و الساكن الثاني ساكنا مجردا أو مشددا ...

- الحكم : عدم الصلة و السبب وجود ساكن بعدها, حيث لا يجوز اجتماع ساكنين متصلين ببعضهما فلا بد من حذف الساكن الأول ...

3 ) أن تكون بين ساكن و متحرك ( ساكن قبلها و محرك بعدها ) :

- مثال ( فيْهِ هدى – و استغفرْهُ إنه كان توابا )

- الحكم : عدم الصلة , و قد اختلف القراء في قراءتها حيث قرأها كثيرون بالصلة أما ورش فقرأها بعدم الصلة ...

4 ) بين متحرك و ساكن ( حيث متحرك قبلها و ساكن بعده ) :

- مثال ( و يعلُمُهُ الكتاب – جاءهُ الأعمى )

- الحكم : عدم الصلة و السبب وجود ساكن بعدها, حيث لا يجوز اجتماع ساكنين متصلين ببعضهما فلا بد من حذف الساكن الأول ...

إذا هناك اتفاق في الحالة ( 1 ) حيث تقرأ هاء الضمير بالصلة , و في ( 2 + 4 ) بعدم الصلة و وجه المنع وجود الساكن بعدها حيث لا يمكن التلفظ بساكنين متتاليين , اما في ( 3 ) فهناك خلاف و قد قرأها ورش بعدم الصلة 

و هذا الحكم عام و شامل لكل آيات القرآن الكريم باستثناء موضع واحد و هو في الأفعال الناقصة المجزومة في قوله تعالى ( و إن تشكروا يَرضهُ لَكم ) _ الزمر الآية 7 _ حيث القاعدة هنا عند ورش هي صله هاء الضمير إن وقع بين متحركين أو في الأفعال الناقصة المجزومة ... لكن ورشا قرأها بعدم الصلة ( يرضَهْ لكم ) ...

ما هي فائدة الصلة في هاء الضمير ؟؟

قال ابن بري رحمه الله :

واعلم بأن صلة الضمير .... بالواو أو بالياء للتكثير

الهاء حرف ضعيف واحد بعيد المخرج يدل على اسم فقووه بهذه الصلة فتكون الهاء واضحة قويه خلاف عدم صلتها , و هذا ما قصدة ابن بري رحمه الله بتكثير حروف الضمير حيث تشتمل على هاء الضمير مع الواو أو الياء عند الصلة ...

تلحق هاء اسم الإشارة ( هذه ) بهاء الضمير ...

أمثلة ( و أن هذه أمتكم أمة واحدة ) ( هذه الأنهار تجري من تحتي ) ( هذه النار التي ) ....

الحكم فيها : صلة الهاء في ( هذه ) إذا أتى بعدها متحرك , و بعدم الصلة إذا أتى بعدها ساكن لأن ما قبلها دائما مفتوح ...

ذكر ابن بري رحمه الله في منظومته و قد قال أن العلة هي الثقل و يمكن أن نستبدله بقولنا (هكذا تواترت الرواية ) :

نافع بقصر يرضه قضى ***  لثقل الضم وللذي مضى

إن اختلاف القراء في هاء الضمير خاصة في الأفعال الناقصة المجزومة  و مرد ذلك إلى نزول القرآن على سبعة أحرف حيث قرأ الرسول " عليه الصلاة و السلام " بعضها بالصلة , و بعضها بعدم الصلة , و بعضها الآخر بالإسكان ... و أقرأ الصحابة و أقرؤا بما سمعوا منه عليه الصلاة و السلام ...

ملاحظة : كما هو الحال في هاء الضمير عند الوقف , كذلك يجب مراعاة أمرين عند الوقف على ميم الجمع ( حذف الصلة + إسكان الحرف ) فمثلا :

فلهمُ أَجرهم ..... تقرأ عند الوصل بالإسكان ( فلهمْ ) ...

          انتهى بفضل الله و حمده

المجلس الرابع (( ميم الجمع ))

                                                      المجلس الرابع (( ميم الجمع ))

تفريغ المجلس الرابع (( ميم الجمع أو ميم الجميع )) :

تعريفها : هي الميم الزائدة الدالة على جمع من الذكور , و تكون في ( الأسماء , الأفعال , الحروف ) ...

توضيحات التعريف :

* ) الميم زائدة ( و ليست أصلية ) : و الفرق بينهما أن حذف الميم الزائدة لا يغير المعنى خلاف الأصلية التي يؤدي حذفها إلى تغيير المعنى 

مثال الميم الأصلية ( علم الإنسان ما لم يعلم ) ...

*) تدل على جمع من الذكور : فلا تدل على جمع من الإناث حيث مدلوله نون النسوة ( إنهنَّ ) ...

*) تكون في ( الأسماء , الأفعال , الحروف ) : أي في كل عناصر الجملة 

البعض يزيد في التعريف قائلا :

هي الميم الزائدة الدالة على جمع من الذكور حقيقة أو تنزيلا ( أي ينزل الواحد منزلة الجماعة احتراما أو تقديرا ) ...

مثال ميم الجمع في قوله تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )

م : في الحرف ..... م : في الاسم .... م في الأفعال

و كلها ميمات زوائد , لا يتغير المعنى بحذفها , و تدل على جماعة من الذكور حقيقة 

علامتها :

تسبق ميم الجمع في الغالب بأحد الحروف الأربعة المجموعة في ( أَهْتَكَ ) بحيث لا يمكن لميم الجمع أن تسبق بغير هذه الحروف ...

مثال ميم الجمع المسبوقة بالهمز ( هاؤم اقرؤوا كتابيه ) الموضع الوحيد في سورة الحاقة ...

مثال ميم الجمع المسبوقة بالهاء ( عليهم – عنهم ) ...

مثال ميم الجمع المسبوقة بالتاء ( قمتم – كسبتم ) ...

مثال ميم الجمع المسبوقة بالكاف ( عليكم – أنفسكم ) ...

أما ( يحكم – أن احكم – يعلم – ألم نشرح ) ميمات أصلية لا يشملها الحكم الذي سنتناوله لاحقا ان شاء الله ...

أحكام ميم الجمع في رواية ورش ثلاثة :

و يعرف حكم ميم الجمع من الحرف الذي يليها :

1) الضم مع عدم الصلة ( عدم المد ) إذا أتى بعدها ساكن كقالون و حفص 

مثال ( كتب عليكمُ الصيام – قبلتهمُ التي )

حيث ميم الجمع اتصلت بالحرف دالة على جمع من الذكور ( عليكم ) و نتلفظ بها مضمومة مع عدم الصلة : حيث التقى ساكنان :

الساكن الأول : ميم الجمع في ( عليكم )

الساكن الثاني : اللام التي وقع إدغامها فصارت الصاد حرفا مشددا باعتبار الإدغام , و البعض يقول أن الساكن الثاني هو همزة الوصل لكن حكم هذه الهمزة الإسقاط عند الدرج ...

إذا التقى ساكنان : ميم الجمع + صّ ( لام التعريف أدغمت في الصاد فصارت الصاد مشددة , و الحرف المشدد حرفان مدغمان الأول ساكن و الثاني متحرك  )

... تقول القاعدة (( إذا التقى ساكنان في العربية يحذف الأول و يعوض بحركة , تناسب المقام على اختلاف القراء و اللهجات لنزول القرآن على سبعة أحرف , إلا أن يكون حرف مد فيحذف )) ...

إذا تكون قراءة ميم الجمع ( بالضم مع عدم الصلة ) لأن وجود الصلة يؤدي لاجتماع الساكنين مما يثقل النطق , و العربية سلسة سهلة ينطقها العرب بغير تكلف أو ثقل ....

مثال ثان ( ما ولاهم عن قبلتهمُ التي كانوا عليها ) :

  { مْ الجمع + لّ ( لْ + لَ ) }  حيث التقى ساكنان

تحذف همزة الوصل بالدرج ... و يحذف الساكن الأول , و يعوض بحركة تناسب المقام ( قبلتهمُ التي ) ... و لا يعد هذا الحكم محل اتفاق بين جميع القراء فالبعض يقرؤها بالكسر ( قبلتهمِ التي ) , و إنما حديثنا يدور حول رواية روش , و الحكم فيه الضم مع عدم الصلة ...

مثال ثالث ( همُ المفلحون ) :

حيث التقى ساكنان ( مْ + لْ ) ... حذف الساكن الأول و عوض بحركة تناسب المقام ( ضمت ميم الجمع ) ...

الحكم الثاني ( أن يأتي بعد ميم الجمع أي حرف متحرك غير الهمز ) :

لورش هنا الإسكان مع مراعاة ما يترتب من أحكام الميم الساكنة ...

همْ يُوقنون .... إظهار شفوي

إن كنتمْ مُؤمنين .... إدغام مع غنة

من يعتصمْ بالله .... إخفاء مع غنة

الحكم الثالث ( أن يأتي بعد ميم الجمع همزة قطع ) :

لورش هنا الضم مع الصلة مع الإشباع ( المد الطويل ) ...

مثال (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاء علَيْهِمُ ءَآنذَرْتَهُمُ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُومِنُونَ ) حيث تضم ميم الجمع مع الصلة الكبرى ...

إذا نلاحظ أن ميم الجمع ترد في آخر الكلمة , و قد ترد في وسطها ( أنلزمكموها – فأسقيناكموه – أورثتموها – طلقتموهن ) ... تقرأ بكيفية واحدة حيث الأصل ( فأسقيناكم ) و لاتصالها بالضمير وقع ضمها مع المد , و تعد ميم الجمع وسط الكلمة محل اتفاق بين كل القراء ...