متابعة باب ( الفتح و الإمالة )
متابعة باب الفتح و الإمالة :
نبحث في
هذا الباب عدة فصول ندرجها تباعا :
الفصل
الأول :
1)
كل ألف متطرفة أو زائدة في التأنيث سواء كان
ذلك في الأسماء أو الأفعال :
-
مثال
الأفعال : اشترى – افترى ...
-
مثال
الأسماء : نَصارى ( فَعالى ) – الكُبرى ( فُعلى ) – اليُسرى – العُسرى ...
2)
رؤوس الآيات من السور العشر :
( طه – النجم – المعارج – القيامة – النازعات – عبس – الأعلى – الليل – الضحى – العلق ) , و البعض ذكرها ( 11 ) سورة لكننا نستثني سورة ( الشمس ) التي تقرأ رؤوس آياتها بالوجهين , فهي خاصة بأصحاب الإمالة ( البصري , حمزة , الكسائي ) ... أما في رواية ورش فإننا نذكر السور التي اعتد فيها ورش التقليل وجها واحدا , و هي :
( طه – النجم – المعارج – القيامة – النازعات – عبس – الأعلى – الليل – الضحى – العلق ) , و البعض ذكرها ( 11 ) سورة لكننا نستثني سورة ( الشمس ) التي تقرأ رؤوس آياتها بالوجهين , فهي خاصة بأصحاب الإمالة ( البصري , حمزة , الكسائي ) ... أما في رواية ورش فإننا نذكر السور التي اعتد فيها ورش التقليل وجها واحدا , و هي :
1- سورة ( طه ) : لورش الإمالة الكبرى في
هاء ( طه ) , و بقية آياتها تقرأ بالتقليل وقفا و وصلا ... كل الآيات تقرأ وجها
واحدا ( بالتقليل ) شرط أن تكون رأس آية ... أما ( تحت الثرى ) فتقليلها لأنها
سبقت براء , و هو السبب الأعم ...
2- سورة ( النجم ) : لورش التقليل وجها
واحدا في كل كلمة هي رأس آية و آخرها ألف منقلبة عن ياء أو زائدة للتأنيث ...
شريطة ألا تكون اسما منونا ( ستراً – وزراً ) فلا تقليل في مد العوض .... فمثلا :
(( ويسألونك
عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا * فيذرها قاعا
صفصفا * لا ترى فيها عوجا ولا أمتا )
فلا تقليل فيها عند ورش لأنها غير منقلبة عن ياء أو زائدة
للتأنيث و لو كانت رأس آية ...
3- سورة ( المعارج )
: لا تقليل في أولها حيث لا ألف منقلبة عن ياء أو زائدة للتأنيث عند رؤوس الآيات
...
4- سورة ( القيامة ) ...
5- سورة ( النازعات ) : أواصلها
باستثناء ما اتصل به هاء الضمير للمؤنث , حيث نجد فيها نوعين من رؤوس الآيات :
- - ما
اتصل بها هاء الضمير للمؤنث ...
- - ما
لم يتصل به هاء الضمير للمؤنث ...
ففي قوله تعالى :
(اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ(17)
فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىٰ أَنْ تَزَكَّىٰ ( 18 )
ففيها التقليل وجها واحدا ...
أما قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا
( 42 ) ففيها التقليل و الفتح لاتصالها
بهاء الضمير المؤنث , و لو كانت ( مرسا ) دون الهاء لكان فيها التقليل وجها واحدا
...
ما لم يقع رأس آية و لو
في السور العشر فليس فيه التقليل وجها واحدا فمثلا ( هل أتاك حديث موسى ) : فليس
في ( أتاك ) التقليل وجها واحدا مع أن الألف منقلبة عن ياء لكن الكلمة ليست رأس
آية ...
(يَسْأَلُونَكَ
عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ( 42 ) تقرأ بالفتح و التقليل ...
( فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ( 43 ) رأس
آية من سورة النازعات تقرأ بالتقليل من أجل الراء , لأن ورشا يقللها في غير هذه
السور وجها واحدا ...
(إِلَىٰ رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ( 44 )
تقرأ بالوجهين ( الفتح و التقليل ) ...
( إِنَّمَا
أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ( 45 ) رأس
آية لم تتصل بها راء , إنما اتصلت بها هاء الضمير للمؤنث ...
(وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ( 29 )
رأس آية ليس قبلها راء , و اتصل بها هاء الضمير للمؤنث
... ففيها الوجهان ...
القاعدة :
الألف في كلمة هي رأس آية , و لم تتصل بهاء
الضمير للمؤنث .... ففيها التقليل ...
الألف في كلمة هي رأس آية , و اتصلت بهاء
الضمير للمؤنث .... ففيها الوجهان ( الفتح
و التقليل ) ...
6- سورة ( عبس ) ...
7- سورة ( الأعلى ) ...
8- سورة ( الليل ) ...
9- سورة ( ضحى ) ...
3) في الراء
من فواتح السور من ( يونس ) إلى ( الحجر ) ...
4) في الحاء
من ( حم ) في سورها السبع ...
5) في الهاء
, و الياء من فاتحة سورة ( مريم ) : ( كهيعص )
, و الاعتماد هنا على الرواية ...
6) التوراة :
و قد وردت في القرآن الكريم ( 16 ) مرة , و الألف فيها غير منقلبة عن ياء , أو
زائد للتأنيث و إنما فيها التقليل قولا واحدا اتباعا للرواية ...
7) الكافرين :
سواء كانت معرفة ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسل و أغلالا و سعيرا ) , أو نكرة ( إنهم
كانوا كافرين ) ...
8) فعل (
رأى ) في الألف و الراء : حيث تقلل الراء تبعا لتقليل الألف مع الانتباه
لمد البدل كقوله تعالى ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) حيث يمكن أن نأتي
بثلاثة البدل في الفعل ( رأى ) ...
ما قرأه ورش بالوجهين
( جواز الفتح و التقليل ) مع ارتباط بمد البدل
, و ذلك في الحالات التالية :
1- الألفات المتطرفة
المنقلبة عن ياء , أو زائدة للتأنيث و التي لم تتصل بها راء
( يتامى – موسى – عيسى – فرادى ) لكنها ذات ارتباط بمد البدل حيث يقدّم :
- الفتح
مع قصر البدل ...
-
التقليل
مع توسط البدل ...
-
الوجهان
في إشباع البدل : و سبب قراءتها بالوجهين هو غياب الراء
2- الألفات المتطرفة
الزائدة للتأنيث , و المتصلة مع هاء الضمير للمؤنث , و الواقعة
رأس آية : بما في ذلك السور العشر مع سورة الشمس ...
ما يقرؤه ورش بالفتح و التقليل , مع تقديم التقليل , و ليس له ارتباط بمد
البدل , و هي ثلاث كلمات مخصوصة :
-
( الجار ) : تكررت
مرتين في سورة النساء , قال تعالى (وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي
الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ
ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ.. ) ففي ( القربى ) الوجهان لعدم اتصالها بالراء , و في ( الجار )
راء متطرفة مكسور كسر إعراب مسبوقة بألف ففيها الوجهان مع تقديم التقليل
و لا يلزم من فتح ( القربى ) فتح (
الجار ) و إنما مع فتح ( القربى ) يجوز الوجهان في ( الجار ) , و كذلك مع تقليل (
القربى ) يجوز الوجهان في ( الجار ) ...
أذكر فيما يلي هذه الأوجه لمن أراد التعليم , و له الاختيار :
أذكر فيما يلي هذه الأوجه لمن أراد التعليم , و له الاختيار :
-
( جبارين ) : و
تكررت في سورة المائدة , قال تعالى ( قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين )
, و في سورة الشعراء ( و إذ بطشتم بطشتم جبارين ) ...
-
( و لو أراكهم كثيرا لفشلتم ) في
سورة الأنفال : حيث الألف منقلبة عن ياء , و متصل بها راء , فتقرأ بالوجهين اتباعا
للرواية و ليس للقاعدة ...
و لا نغفل عن مد البدل حيثما وجد إذ يجوز القصر
أو التوسط أو الإشباع مع الوجهين ( الفتح و التقليل ) ...
ما لا تقليل فيه :
1- في الأصل أن بعض الألفات التي أصلها
واو و رسمها ياء فيها التقليل حيث ننظر لرسمها ( تلاها .. تلا .. يتلو .. تلوت )
فيها وجهان( الفتح و التقليل ) ... فالألف التي ترسم بالياء فيها التقليل ... و من
الالفات التي أصلها واو , و رسمها ياء لا تقليل فيها
, قال تعالى في سورة النور (
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ
أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن
يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور
, ففعل ( زكا .. يزكو .. زكوت ) لا تقليل فيه ...
2- لدى (
الباب ) و ( الحناجر ) رسمت إحداها بالياء , و الأخرى بالألف و لا تقليل
فيها ...
3- الأسماء المنونة حالة
الوصل لا تقليل فيها ( مسمّى – هدى –
مصلّى ) ... أما عند الوقف فنرجع للقاعدة ( مسميان – هديان – مصليان ) الألف
منقلبة عن ياء , و غير متصلة براء ففيها الوجهان ( الفتح و التقليل ) ...
4- الحروف لا حظ لها من
التقليل أو الإمالة :
- - فلا
إمالة في ( حتى – إلى – على ) ...
- - أما
( بلى – متى – أنى ) فتقرأ بالوجهين ...
5- تمتنع الإمالة مع وجود
الحرف الساكن : عملا بالقاعدة ( عند التقاء ساكنين
يحذف الساكن الأول ) :
-
( و لقد آتينا موسى الكتاب ) : فلا إمالة في ( موسى ) وصلا عملا
بالقاعدة حيث تسقط الألف مع التقاء الساكنين ...
-
( حتى نرى الله جهرة ) : فلا إمالة في ( نرى ) مع أن الألف منقلبة
عن الياء و متصلة براء , لكن تسقط الألف مع التقاء الساكنين وصلا , أما الوقف
عليها فيكون بالتقليل ...