الأحد، 13 سبتمبر 2015

المجلس الأول (( مقدمة )) .....




تفريغ المجلس الأول (( المقدمة )) :

العمل بالتجويد فرض عين على كل مسلم و مسلمة ... و العلم به فرض كفاية ( إن قام به البعض سقط عن البقية ) ...

كذلك هو الأمر في حكم القراءات ; فالإنسان مطالب شرعا بإتقان رواية يتعبد بها .... أما إتقانه لبقية القراءات فهو فرض كفاية, و لا يعتبر هذا نقصاً من قدر القراءات و إنما فرض الكفاية إذا تركه الجميع تحول إلى فرض عين ....

فلا بد من المحافظة على هذه القراءات للحفاظ على تواترها و إلا أصبحنا من الآثمين ... حيث يترتب علينا حفظ القرآن الكريم ( المعجزة الخالدة ) بالقراءات التي وردت إلينا متواترة , لتحمله الأجيال المقبلة من بعدنا ... و إنه لشرف عظيم و مرتبة عاليه لا يصل إليها إلا من انتسب إليها ( أهل القرآن حفظاً – عملاً – علماً بأحكام القرآن و القراءات ) ... هذه المحبة مطلوبة شرعاً , فمن أحب شيئا بذل نفسه في الوصول إليه , فيفتح الله له أبواب الوصول , و هي محبة تحمل الأجر و الثواب و الدرجات العلى ...


لن تكون هذه الدورة مطولة لأن كثيرا من الأحكام متفق عليها بين الراوي الأول و الراوي الثاني ... و سوف نتحدث ان شاء الله عما هو خاص عن ( الراوي الثاني ) , مع استحضار القواعد الخاصة بالراوي الأول , فنستحضر المعلومة الأولى و نبني عليها الثانية , و بذلك نقارن بين الروايتين ....
و إنما يعود اختلاف الراويين إلى ( نزول القرآن على سبعة أحرف ) و هو أمر مؤكد بالحديث الثابت الصحيح ... و في نزول القرآن على سبعة أحرف حكم كثيرة نذكر منها :
-          التيسير على هذه الأمة : حيث يصبح من السهل قراءة القرآن على الجميع ( للمؤمنين كافة ) ...
-          لغاية إعجازية : حيث الرقم ( 7 ) لا يفيد الحصر ; و إنما يراد منه الكثرة و ذلك نظير قوله تعالى :
(( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )) الآية – 80 – سورة التوبة

سنعتمد في دورتنا كتاب (( الخلاصة السلسة لأصول قالون و ورش )) , و هي دروس ملخصة يفهمها الكبير و الصغير ... لم أعتمد فيها أصولا كالشاطبية لأنها تحتاج شرحا مطولا; فإن لزم الأمرذكرنا بعض الأبيات للتوضيح و دعم الإجابة ...

تنتشر رواية ورش في : المغرب – تونس – الجزائر – موريتانيا و المغرب الأقصى ...

تتطلب هذه الرواية : نفساً طويلاً , و ندرسها لنحافظ عليها من الاندثار , و ليكون المؤمن على دراية من دينه فلا يستغرب هذه الرواية من حيث المدود و أحكامها المختلفة ... و القاعدة تقول ( من جهل شيئا عاداه ) ...

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها  ) ... العد المدني يجعل جملة آي القرآن 6214 ... بينما الكوفي يجعلها 6236 ...
أما من احتج بالآية ( فاقرؤوا ما تيسر منه ) فإنها تتناول القراءة قي قيام الليل و الله اعلم ....





هناك 11 تعليقًا: