تفريغ المجلس الأول (( المقدمة )) :
العمل بالتجويد فرض عين على كل مسلم و مسلمة
... و العلم به فرض كفاية ( إن قام به البعض سقط
عن البقية ) ...
كذلك هو الأمر في حكم القراءات ; فالإنسان مطالب شرعا
بإتقان رواية يتعبد بها .... أما إتقانه لبقية القراءات فهو فرض كفاية, و لا يعتبر
هذا نقصاً من قدر القراءات و إنما فرض الكفاية إذا تركه الجميع تحول إلى فرض عين
....
فلا بد من المحافظة على هذه القراءات للحفاظ
على تواترها و إلا أصبحنا من الآثمين ... حيث يترتب علينا حفظ القرآن الكريم (
المعجزة الخالدة ) بالقراءات التي وردت إلينا متواترة , لتحمله الأجيال المقبلة من
بعدنا ... و إنه لشرف عظيم و مرتبة عاليه لا يصل إليها إلا من انتسب إليها ( أهل
القرآن حفظاً – عملاً – علماً بأحكام القرآن و القراءات ) ... هذه المحبة مطلوبة
شرعاً , فمن أحب شيئا بذل نفسه في الوصول إليه , فيفتح الله له أبواب الوصول , و
هي محبة تحمل الأجر و الثواب و الدرجات العلى ...
لن تكون هذه الدورة مطولة لأن كثيرا من
الأحكام متفق عليها بين الراوي الأول و الراوي الثاني ... و سوف نتحدث ان شاء الله
عما هو خاص عن ( الراوي الثاني ) , مع استحضار القواعد الخاصة بالراوي الأول ,
فنستحضر المعلومة الأولى و نبني عليها الثانية , و بذلك نقارن بين الروايتين ....
و إنما يعود اختلاف الراويين إلى ( نزول
القرآن على سبعة أحرف ) و هو أمر مؤكد بالحديث الثابت الصحيح ... و في نزول القرآن
على سبعة أحرف حكم كثيرة نذكر منها :
-
التيسير على هذه الأمة : حيث يصبح من السهل قراءة القرآن
على الجميع ( للمؤمنين كافة ) ...
-
لغاية إعجازية : حيث الرقم ( 7 ) لا يفيد الحصر ; و إنما يراد منه
الكثرة و ذلك نظير قوله تعالى :
(( اسْتَغْفِرْ
لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن
يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )) الآية – 80 – سورة التوبة
سنعتمد في دورتنا
كتاب (( الخلاصة السلسة لأصول قالون و ورش )) , و هي دروس ملخصة يفهمها الكبير و الصغير
... لم أعتمد فيها أصولا كالشاطبية لأنها تحتاج شرحا مطولا; فإن لزم الأمرذكرنا بعض الأبيات للتوضيح و دعم الإجابة ...
تنتشر رواية ورش في
: المغرب – تونس – الجزائر – موريتانيا و المغرب الأقصى ...
تتطلب هذه الرواية :
نفساً طويلاً , و ندرسها لنحافظ عليها من الاندثار , و ليكون المؤمن على دراية من
دينه فلا يستغرب هذه الرواية من حيث المدود و أحكامها المختلفة ... و القاعدة تقول
( من جهل شيئا عاداه ) ...
قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم : ( يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في
الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها )
... العد المدني يجعل جملة آي القرآن 6214 ... بينما الكوفي يجعلها 6236 ...
أما من احتج
بالآية ( فاقرؤوا ما تيسر منه ) فإنها تتناول القراءة قي قيام الليل و الله اعلم ....
جزاك الله خيرا
ردحذفو أنتم من أهل الجزاء يا رب ...
حذفبارك الله فيكم
ردحذففيكم بارك الله ...
حذفبارك الله فيكم
ردحذفبارك الله فيكم
ردحذفبارك الله فيكم
ردحذفبارك الله فيكم
ردحذفجزاكم الله خيرا
ردحذفجزاكم الله خيرا
ردحذفما شاء الله زادكم الله علما
ردحذف